أن تكون مسلما مميزا حتى يصح أخذك الأوراد حيث أنها من صنع سيد العباد وأن تستأذن والديك مع الرضا قبل الدخول لأن ذلك من أسباب الوصول وأن تنظر إلى من عنده إذن صحيح في تلقين الأوراد حتى تكون رابطتك متصلة بسيد العباد وأن تكون خاليا أو منسلخا عن أوراد غير شيخك، لأن الله لم يجعل لك من قلبين في جوفك وأن لا تزور أحدا من الأولياء الأحياء والأموات لأن من ينسب إلى السلطان لا يصح أن ينتسب إلى غيره من المخلوقات، وأن تحافظ على الصلوات الخمس في الجماعات والأمور الشرعية لأنها من سنن خير البرية وأن تستديم محبة الشيخ وخليفته إلى الممات، لأنها عين الوصلة إلى رب الكائنات وأن لا تأمن من مكر رب العالمين، لأن ذلك من شيم القوم الخاسرين، وأن لا يصدر منك سب ولا بغض ولا عداوة في جانب شيخك لأنك تجلب التهلكة لنفسك وأن تداوم على قراءة الأوراد إلى الممات، لأن فيها أسرار خالق المخلوقات وأن تعتقد وتصدق كل ما جاء عن الشيخ من الفضائل حيث أنها من أقوال سيد الأواخر والأوائل وأن لا تنتقد مستغربا ما جاء في هذه الطريقة من الفضل، فإنك تحرم مزيتها من الملك العدل، وأن لا تقرأ ورد الشيخ إلا بعد الإذن بتلقين صحيح حيث أن ذلك ورد في قول صريح، وأن تجتمع للوظيفة وذكر يوم الجمعة مع الإخوان لأن ذلك أسلم من إذاية الشيطان وأن لا تقرأ جوهرة الكمال إلا بالطهارة المائية، فإنه يحضر عند السابعة منها خير البرية، وأن لا تقاطع أحدا من المخلوقات خصوصا الإخوان لأن المقاطعة من عمل الشيطان. وأن لا تتهاون بالورد ولا تؤخره عن وقته من غير عذر أتاك، لأن من أخذه وتركه تركا كليا أو تهاون به حلت به العقوبة ويأتيه الهلاك، وأن لا تتصدر إلى إعطاء الأوراد من غير إذن صحيح بالإعطاء. لأن من فعل ذلك ولم يتب يموت على سوء الخاتمة ويحل به البلاء وأن تكتم حقيقة وردك إلا عن أخيك في الطريقة لأن ذلك من أكد الآداب في علم الحقيقة. وأن تحترم كل من ينتسب إلى الشيخ لا سيما أهل الخصوصية لأنهم من أهل الحضرة القدسية وأن تبر والديك حتى يرضى عنك رب العالمين، قال تعالى: وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين هذا وقد تمت شروط الدخول في طريقتنا الغراء. وفقنا الله لسلوك منهج الشريعة السمحاء. وأما الأوراد فلها شروط صحة وكمال يدرسها من أراد الاتصال.