فضلاً عن الفوائد التعبدية والأجر العظيم في صلاة التراويح، فإن من فوائدها الأخرى تلك السعادة الدنيوية التي تمنحها الصلاة متمثلة بالفوائد الصحية التي تثبت بالأدلة القاطعة، فالصلاة مجهود جسدي بسيط منتظم الإيقاع، وبخاصة حركات الركوع والسجود، فالمصلي يضغط على المعدة والأمعاء، فيحدث تنشيط لحركاتهما، وتسريع لعملية الهضم، فينام المسلم بعدها بعيداً عن الإحساس بالتخمة والتوتر العصبي، كما أن المصلي يحرق كمية من الحريرات تعادل 10 حريرات في الركعة الواحدة، وفي هذا صحة وعافية جسدية ونفسية
فوائد الصيام
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي قال: سافروا تربحوا وصوموا تصحوا، واغزوا تغنموا رواه الإمام أحمد، ورواه السيوطي مقتصراً على لفظ: صوموا تصحوا.والصوم أولاً وأخيراً فرض من فروض الإسلام، وطاعة مجردة لله تعالى، بغض النظر عن فوائده الصحية أو النفسية، ولكن لا مانع من الإشارة إلى بعض الفوائد ولعل هذا يدخل في باب قوله تعالى: سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق فصلت 53.
ونود أن نشير هنا إلى أن الصوم أمر زاوله البشر منذ فجر التاريخ، ولقد ورد في أوراق البردي وفي النقش الذي تركه المصريون القدماء ما يدل على أنهم زاولوا الصوم، بل إن الهنود والبوذيين، في عباداتهم تعاليم تحضهم على الصوم. وفي القرن الخامس قبل الميلاد، قام أبوقراط بتدوين طرق الصيام وأهميته العلاجية.
وفي عهد البطالسة كان أطباء الإسكندرية ينصحون مرضاهم بالصوم تعجيلاً للشفاء.