قال الشيخ العلامة أحمد الصاوي في حاشيته على الجلالين عند قوله تعالى (وأوفوا بعهد الله إذا عهدتم ) من البيع والإيمان وغيرها أي كالمواعيد. فالمراد من العهد كل ما يلزم الإنسان الوفاء به .سواء أوجبه الله على الشخص أو إلتزمه من نفسه .كعهود المشايخ التي يأخذونها على المريدين بأنهم يلازمون طاعة الله ,ولا يخالفونه في أمر ما فالواجب على المريدين الوفاء بها حيث كانت المشايخ موزونين بميزان الشرع ...
وقال الشيخ حسين مخلوف مفتي الديار المصرية وعضو جماعة كبار العلماء , في الجزء الأول من فتاويه الشرعية , عند تعرضه لذكر العهود والأحلاف في الإسلام ,فذكر أوجها في العهود الخيرية واستدل الشيخ لوجوب الوفاء بها بآيات قرآنية , وهي قوله تعالى ( وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ) وقوله تعالى ( وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا ) وقوله تعالى ( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه) وقوله تعالى (و من أوفى بما عاهد عليه الله فسيوتيه أجرا عظيما).فقال"و من عهود الخير العهد بين الناس بعضهم مع بعض على الطاعة,و الجد في الخير ,و الإصلاح . كالعهد الذي يأخذه مشايخ الصوفية على المريدين و الأصل فيها البيعة النبوية التي تمت بين الرسول ***** و بين رهط الأوس و الخزرج عند العقبة قبل الهجرة,و البيعة التي تمت بين الرسول********و المؤمنين يوم الحديبية" و قال قبله:"و منه نذر الطاعة و القربى لله تعالى,سواء كان نذرا مطلقا أو معلقا على حصول أمر محبوب,أو زوال, أمر مكروه,و الوفاء بهذه العهود واجب لقوله تعالى ( و ليوفوا بنذورهم) و الإخلال به معصية و إثم .انتهى باختصار