السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يرى كثير من المفكرين أن الضحك والابتسامة من أقوى الأسباب التي تدفع الإنسان ليكون أكثر فاعلية وإنتاجاً
ويقول أبو الفرج ابن الجوزي : ما زال العلماء الأفاضل يعجبهم الملح ، ويهشون لها ؛ تجم النفس ، وتريح القلب من كد الفكر.
فقد ورد أن الرسول صلى الله عليه وسلم مازح بعض أصحابه فقال له أحدهم : أريد أن تحملني يا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) على جمل ، قال : " لا أجد لك إلا ولد الناقة " . فولى الرجل عدعاه وقال : " وهل تلد الإبل إلا النوق ؟!" أي أن الجمل أصلاً ولد ناقة. وهذا الحديث أخرجه أحمد ( 13405 ) وأبو داود ( 4998 ) والترمذي ( 1991 ) عن أنس بن مالك رضي الله عنه
ويروى أن عجوزاً أتته صلى الله عليه وسلم تطلب منه أن يدعو لها بدخول الجنة ، فقال : " لا يدخل الجنة عجوز ) فولت تبكي ، فدعاها وقال : " أما سمعت قول الله سبحانه : إنا أنشأناهن إنشاءً فجعلناهن أبكاراً عرباً أترابا . أخرجه الطبراني ، انظر : مجمع الزائد ( 41910 )
وهذه بعض الطرائف الأدبية :قال الأصمعي : رأيت رجلاً من الأعراب ، وقد تعلق بأستار الكعبة وهو يقول :
يارب إني ســــائل كما ترى *** مشتمل شميلتي كما ترى
وشــيختي جالـسة فيما ترى*** والبطن مني جائع كما ترى
فما ترى يا ربنا فيما ترى
ولنقرأ هذه المبالغة الضاحكة ، يرسلها ابن الرومي في بخل عيسى بن منصور :
يقتِّر عيسى على نفسه ___ وليس بـباقٍ ولا خالدِ
فلـو يـستطيع لتقتيره ___ تنفس من منخر واحدِ
يقال ان ابا الاسود الدؤلي طرق باب دار صديقٍ له، وكانت لصديقه ابنة ذكيةً سريعة البديهية، ففتحت له البنت
قال لها ابو الاسود : ابوكِ اباكِ ابيكِ هنا ؟
قالت له : لا لو لي .
تظاهرت الأم بأنّها مريضة , فأخذها ولدها إلى الطبيب , فقال لهُ الطبيب : إذا أردت شفاءها فزوّجها , فتزوّجت الأم وهي كبيرة في العمر , فطلّقها زوجها , ثمّ تظاهرتْ بالمرضِ مرّة أخرى.
فقال لها ابنها : هل أحضر لك الطبيب؟؟
فقالت : لا داعي يابنيّ فأُجرة الطبيب باهظة .. ولكنّك تعرف الوصفة من المراجعة السابقة!!!
قال أحدهم : سافرت مرة إلى الشام عن طريق البر ومعي أعرابي استأجرت منه مركبي ، ومضني طول السفر ، وبطء الدابة ، فأخذت أسلي نفسي بقول القطامي :
قد يدرك المتأني بعض حاجته ................... وقد يكون مع المستعجل الزلل
فقال الاعرابي :
ما زاد قائل هذا الشعر على ان يثبط الناس عن الحزم وكان اولى به أن يزيد :
وربما ضر بعض الناس بطؤهم .................. وكان خيرا لهم لو انهم عجلوا
فقلت : اناشدك الله ان تقنع حمارك بهذا الرأي لعله يسرع ..
مر أعرابي بمرآة ملقاة في مزبلة فنظر وجهه فيها فإذا هو سمج بغيض فرمى بها وقال : ما طرحك أهلك من خير .