ALHABIBA عضو نشيط
عدد الرسائل : 130 العمر : 30 الموقع : العمل/الترفيه : طالبة المزاج : كثر خير الشيخ تاريخ التسجيل : 14/09/2008
بطاقة الشخصية المراة : اضافة
| موضوع: ترجمة موسّعة للإمام الشيخ محمد الحافظ التيجاني رحمه الله تعال الخميس سبتمبر 18, 2008 11:22 am | |
| واعلم أن من أحل الله به فضله، لن ينزعه عنه، والأمور بخواتيمها، واعلم أن كل لحظة تمر علك غير ثابت الوصلة بالله يصدق عليك بنوع ما، إطلاق قوله تعالى: (ومن أعرض عن ذكرى فإن له معيشة ضنكا) فمن اهتدي بهدى الرسول فقد اهتدى، ومن التمس الهدى في غيره فقد اعتدي، قال تعالى لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة وقد بين الرسول أحسن البيان وأجلى التبيان، ولا يفهم أهل الحق من التأسي به ، إلا أن يكون كما كان عليه الصلاة والسلام، خلقه القرآن، في محبة الله عز وجل، ومحبته عليه الصلاة والسلام، ومؤثراً لهما كما قال ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان ، أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود إلى الكفر كما يكره أن يقذف في النار، ومفهوم هذا أن يحب الرسول ، أكثر من نفسه ومن أهله، والجنة وما فيها فاسلك يا رعاك الله نهج المصطفى وحسبك قعوداً، ولا تجعل سوى الحق لك مقصوداً، وعلى ذلك كان الرعيل الأول ما عدل فيهم أحد عن الأثر وما تحول، واعلم أن هذا هو المراد في أمره تعالى بالاعتصام بالكتاب، وقد بينه الرسول بالحال والمقال، فمن نحا نحوه حسن منه الحال والمقال قال تعالى قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدى به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم وقال أيضاً عز وجل: وأنزلناه عليك الكتاب تبيانا لكل شئ وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين . صدق الله العظيم. من أذكاره : ومن أدعيته : يا من أظهر الجميل، وستر القبيح، ولم يؤاخذ بالجريرة، ولم يهتك الستر، ويا عظيم العفو، ويا حسن التجاوز، ويا واسع المغفرة ، ويا باسط اليدين بالرحمة، ويا سامع كل نجوى ، ويا منتهى كل شكوى، ويا كريم الصفح، ويا عظيم المن، ويا مقيل العثرات، ويا مبتدئا بالنعم قبل استحقاقها، يا ربي ويا سيدي ويا مولاي ويا غاية رغبتي، أسألك أن لا تشوه خلقتي ببلاء الدنيا ولا بعذاب النار. أ.هـ. ومن أدعيته حزب البحر والحزب السيفي ومن دعائه: "اللهم ألف بين قلوبنا وأصلح ذات بيننا واهدنا سبيل السلام ونجنا من الظلمات إلى النور وجنبنا الفواحش ما ظهر منها وما بطنوس بين الخالدين[ وبارك لنا في أسماعنا وأبصارنا وقلوبنا وأزواجنا وذرياتنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم واجعلنا شاكرين لنعمك مثنين عليها وقابليها أتممها علينا، يا أكرم الأكرمين ويا رجاء السائلين". رب قنعني بما رزقتني وبارك لي فيما أعطيتني حتى لا أحب تعجيل ما أخرت ولا تأخير ما عجلت. أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك سبحانك، أنت كما أثنيت على نفسك، لا أحصي ثناء عليك، اللهم إني أسلمت نفسي إليك، وفوضت أمري إليك وألجأت ظهرت إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك. مقتطفات من أشعاره : من قوله وهو في حال الفناء وهو كحال السكران الذي أسكره الوجد و هيمان في حب مولاه وحب رسول الله وقد غلبه الوجد والشوق.
خذوا فؤادي وروحي والحشا وذروا
وجدي بكم إنه روح به أبقي
كي لا أكون سوى حب لكم بكم
الله أكبر ما أصفى وما أنقي
وقال أيضاً:
وقد عجب الجميع لسطو حال
وعند بدايتي خضت البحارا
وقد وقف القساور دون سيري
ولى خبب سريع ما يجارى
ولو بحنا بسر الذات جهرا
لخالونا مجوساً أو نصارى
ودون شهودنا ماتت فحول
أذيبوا عندما وصلوا الجوارا
عن أبى هريرة انه قال: حفظت من رسول الله وعاءين: فأما أحدهما فبثثته فيكم، وأما الآخر فلو بثثته قطع هذا البلعوم – رواه البخاري. كما قال :
لو قطرة مما شربت وضعتها
فوق القلوب لأسلم الكفار
أو جذوة من نار وجد حشاشتي
فوق الجبال لأحرقتها النار
يا روح ذوبي في الحبيب صبابة
بالموت تحي السادة الأخيار
يا روح غاب الكون في غيب الخفا
وبدا الحبيب وزالت الأستار
الوداع الأخير: كانت الأمة الإسلامية هم الشيخ وشغله الشاغل في حياته وهاهو في اللحظات الأخيرة يستعد لتسليم الأمانة وقد وفى لله وحفظ العهد إلى الرمق الأخير، وقد أخبرني الحاج عبد الحليم إبراهيم أن الشيخ في مرضه الأخير طلب منه ورقة وقلماً وقال اكتب (استودع الله دينكم وأماناتكم وخواتيم أعمالكم لنا ولكم وللمسلمين) ثم وقع عليها . وفاته : توفى منتصف ليلة الاثنين 29 جمادى الآخر 1398 هـ الموافق 5 يونيه سنة 1978م. رحمة الله رحمة واسعة وجعل مقره في عليين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً.
المراثي: مرثية الأستاذ محمد محمد بيومي رئيسي القطاع المالي بالمصرف الإسلامي الدولي للاستثمار والتنمية:
بدا الحافظ الموصول نجما
ونوراً أضاء رحاب البلدان
اصطفاء وفضل ومدد تجلى
لقطب تزكى عظيم الشان
حفظ الكتاب في الصغر كرما
ساد به جمع الأقران
الفقه والتفسير أعلوه قدراً
يدركه أهل العلم والعرفان
وهو المحدث الممنوح فيضا
وعظيم حب للنبي العدنان
النصح والإرشاد في لين ولطف
نهج التوجه لجموع الإخوان
والحجج والبرهان المؤيد دفعا
لمعارض مفتون سفيه اللسان
مريدوه يجمعهم محبة وشوقاً
لطريق الوصول ورياض الجنان
على النهج ساروا شرقا وغربا
أوفياء لعهد بالغ الإحسان
ويقول الشيخ خليل عبد المجيد مدح شيخه أبي الكمال الشيخ محمد الحافظ التجاني:
قد أشرقت من وجهك الأنوار
والصحب كلهم بنورك ساروا
لا شك أنك نفحة مصطفوية
وعليك من برد النبي إزار
يا حافظ العهد القديم تحية
منا إليك يسوقها إكبار
لك في الجهاد عزيمة وثابة
ولأنت للهدى القويم منار
أوتيت من علم الحقيقة لبها
وبشمس علمك تسطع الأقمار
إن الرقى لفي اتباع نبينا
وبذا كبار المصلحين أشاروا
الشرع جاء بكل رأى صائب
ركن ركين ثابت وجدار
أما الفصاحة أسلمتك قيادها
فالقوم في كنه العبادة حاروا
فاهنأ بها شيخاً جليلاً كاملاً
يرعى حماك الواحد القهار
أما الشيخ عبد الخالق عبد الصبور إمام المسجد التجاني بمدينة إسنا فيقول ماداً شيخنا الحافظ فيقول:
يا عاشقا رؤيا الحبيب الغالي
هيا لساح الحافظ التجانى
شيخ الشريعة والحقيقة إنه
قطب الزمان العارف الرباني
شيخي الذي ورث الحبيب محمد
قد خصه الرحمان بالتبيان
وصلاة ربى والسلام على الهدى
خير البرية سيد الأكوان
الراحل العظيم
مرثية فضيلة الشيخ محمد سيد جاد الحق إمام المسجد الزينبي سابقاً في حجة الإسلام العارف بالله فضيلة الشيخ محمد الحافظ التجانى
سهم أصاب فؤاد العلم والأدب
فأقفر الربع من ضناجة العرب
مجالس الفضل عادت وهى خالية
من دارة العلم والإحسان والحدب
نعاك ناعي الردى في الهول فانفرطت
عقود قوم من الأنات والوصب
يا قبر غيبت آمالاً مجسمة
كانت حمى لذوى الآلام والعطب
يا راحلا قد خلا في الدهر موضعه
كنت المؤمل أنت الغيث في السحب
تغيث كل لهيف من مضرته
من بعد ما ذاق ألواناً من التعب
يا حافظ الود يا من شأنه عجب
مما يقدم من عطف لذى النوب
في منبت العز قد طابت أرومتكم
فأنت والحسن البصري في نسب
أقمت للمجد صرحاً شامخاً أبداً
فوق المجرة فوق السبعة الشهب
العلم أعطاك صفواً من موارده
لتطبع الناس بالأخلاق والأدب
حفت به فتيه طافت بروضته
من كل عال من الألقاب والرتب
تراه كابن معين في حصافته
أو كابن حنبل بين السادة النجب
أو السخاوى بضوء ساد أمته
بل إنه اأبن عديم في ثرى حلب
علم الحديث رفعت اليوم رايته
خفاقة في سما الأجيال والحقب
كم أسهر العين في تبيان معضلة
يلقن الناس من أخلاق خير نبي
العمر دورة أفلاك مقدرة
حتى يقشع عنها ساتر الحجب
من بات في حية جذلان مغتبطاً
فليرتقب حدثاً يقضى على الطرب
جد الردى نحو باب الشيخ في لهف
كأنه قانص يشتد في الطلب
إذا قضى الله فالأقدار غالبة
من ذا الذي لم يطع يوماً ولم يجب
سل المضاجع عمن بات يهجرها
في لذة العلم طوافاً على الكتب
سل البخاري وسل كل الصحاح تجب
بأن حافظها قد مات في رجب
نم هادئ النفس في أرض الخلود فقد
أرضيت ربك فيما جئت من قرب
مرثية فضيلة الشيخ محمد متولي السداوى كم نرى الآجال تطوى صفحة
وسجلا فيهما النور المبين
ذا قضاء الله في كل الورى
أي ولو في الأنبياء المرسلين
شيخنا الحافظ يا رمز الهدى
آن أن ترحل عن هذا العرين
آن أن تحظى بأسمي ملتقى
في رحاب الله رب العالمين
آن أن ترقى إلى أعلى العلا
بين أخيار الكرام الكاتبين
كم هديت الناس في دنياهم
بعد أن ضلوا طريق المهتدين
إن مغناطيس هدى الله قد
صار في يمناك كالسحر المبين
يجزك الله على هذا الهدى
خير ما يجزى الهداة المصلحين
شيخنا الحافظ حي لم يمت
في قلوب الأتقياء العابدين
لم يمت من كان نوراً هادياً
للصراط المستقيم المستبين
كان في علم الحديث حجة
واسألوا عنه الرواة الواثقين
إنما القبر الذي يحويكم
روضة الفردcenter] | |
|
Admin Admin
عدد الرسائل : 54 تاريخ التسجيل : 13/08/2008
| موضوع: رد: ترجمة موسّعة للإمام الشيخ محمد الحافظ التيجاني رحمه الله تعال السبت سبتمبر 20, 2008 1:59 pm | |
| نشكرك على هذه المشاركة والله موضوع ررررررررررررررررررررررررائع | |
|
صقر التجانية عضو جديد
عدد الرسائل : 45 العمر : 39 الموقع : http://ayoub2008.yoo7.com العمل/الترفيه : اللأنترنات المزاج : جيد تاريخ التسجيل : 30/10/2008
| موضوع: رد: ترجمة موسّعة للإمام الشيخ محمد الحافظ التيجاني رحمه الله تعال الثلاثاء أبريل 27, 2010 1:03 am | |
| مشكوووووووووووووووووووور على موضوعك الرائع جزاك الله كل خير | |
|
صقر التجانية عضو جديد
عدد الرسائل : 45 العمر : 39 الموقع : http://ayoub2008.yoo7.com العمل/الترفيه : اللأنترنات المزاج : جيد تاريخ التسجيل : 30/10/2008
| موضوع: رد: ترجمة موسّعة للإمام الشيخ محمد الحافظ التيجاني رحمه الله تعال الثلاثاء أبريل 27, 2010 1:05 am | |
| مشكوووووووووووووووووووور على موضوعك الرائع جزاك الله كل خير | |
|