:
- القطب المكتوم : ذلك رجل مفتوح عليه، والصلاة وراء المفتوح عليه مقبولة"
يقول صاحب كتاب: "ثلاث سنوات في الشمال غرب إفريقيا" "عندما توفي التجاني ولم يترك سوى أطفال صغار، تولى سيدي الحاج علي رئاسة الطريقة، وبقي فيها إلى أن توفي سنة 1844م. ولم يكن يقيم في عين ماضي مركز التجانية، وإنما كان يقيم في تماسين قرب تقرت. وكان سيدي الحاج علي يتمتع باحترام كبير لدى المسلمين المجاورين كلهم" المؤلف: هاينريش فوف مالتسان.
يقول سيدي العربي صاحب بغية المستفيد لشرح منية المريد في ترجمة سيدي الحاج علي: "... العارف الكبير، قطب أوانه، وحامل راية التربية والترقية بهذه الطريقة الأحمـدية في زمانه أبو الحسن سيدنا الحاج علي بن الحاج عيسى التماسيني،… وشـهرته كافية، وكان رضي الله عـنه من خاصة الخاصة من أصـحاب سـيدنا رضي الله عـنه وممـن شـهـد لـه الشيـخ عنــه بالفتــح الأكبر في حياته، حتى أنه إذا قدم عليه زائراً بفاس يقدمه للإمامة بالزاوية مع كثرة من بها آنذاك من أكابر العلماء والفضلاء".
أما صاحب [ كشف الحجاب عمن تلاقى مع الشيخ التجاني من الأصحاب] فقد قال عنه: "ومنهم القطب الكامل والغوث الفاضل، ذو الكرامات الجمة، والفضائل الشائعة بين الأمة... ذو الكشف الصريح، والفضـل الصحيح الفاضل الجليل الشريف، الأصيل، أبو الحسن سيدنا الحاج علي بن عيسى التماسيني ثم يضيف قائلا: "هذا السيد الجليل من خاصة الخاصة من أصحاب سيدنا رضي الله عنه المشهود لهم بالفتح في حياته وبعدها وكان له التصرف التام قيد حياة سيدنا رضي الله عنه، كان يفعل أمورا خارقة للعادة مما يدل على عظيم مقامه عند الله، وكان عند سيدنـا بمكانه عظيمة".
أما الشاعـر الجزائـري محمد العيد آل خليفة، فقد نظم في سيـدي الحاج علي رضي الله عنه قصيدة جليلة يمدحه فيها مطلعها:
أيا زائر هذا الحمى فزت بالمنى فثق فيه بالبشرى ودع كل تخمين